القاهرة 11 اغسطس 2014 الساعة 12:39 م
نقل اليهود في حياتهم من الشعوب التي عاشوا إلى جوارها فمثلا نجدهم قد نقلوا عن العرب كل شىء حتي إنهم قد سرقوا أسلوب العالم العربي المسلم في الكتابة فنجد مثلا إنك إذا قرأت كتاب دلائل الحائرين لموسي بن ميمون وأنت لا تعرف اسمه لن تتردد أبدا في أن تعتبر هذا الكتاب لعالم عربي مسلم .
ويجب الذكر أن اليهود مثلما عاشوا مع العرب فقد عاشوا مع الوثانيين ونقلوا منهم عبادة الأوثان مثل عبادة البعل والعشتروت والأسلاف والحجر والشجر وكذلك عبادة العجل الذهبي .
من هنا نرد علي مزاعم يهودية بنقاء العرق اليهودي بأنهم أنساب مختلطة بشعوب قد عاشوا إلى جوارها سنوات وسنوات وتزوجوا منهم .
أما عن التقليد التام الذي إتبعه اليهود فاتذكر مثلا الفيلسوف اليهودي أبي صيرون أو ابن جبيرول نظرا لما سرقه من أسلوب العربي المسلم في الكتابة فقد اعتبره الفيلسوف المسلم غيوردانو برونو طيلة حياته عالما مسلما كذلك اعتبره أغلب فلاسفة أوروبا في القرون الوسطي .
قارئي العزيز حان الوقت لنسرد بعض ما نقله اليهود من أفكارنا للدلالة علي صدق حديثي :
نقلوا عن الإسلام تحريم أكل لحم الخنزير وعلل ابن ميمون ذلك في أن الخنزير يتناول طعامه بطريقة قذرة وغير صحية أما الدهن الكائن في لحمه فهو عسير الهضم ويولد في الجسم برودة وجلطة في الدم .
ومما نقله اليهود عن العرب عبارة المؤمن مصاب فقد ذكر سعديا الفيومي (اليهودي ) أن العذاب النازل علي المؤمن هو نوع من الاختبار لعقيدة هذا المؤمن واستعداده لتحمل قضاء الله .
أخيرا قارئي العزيز نؤكد علي أن اليهودي انتهج سياسة التقليد ممن عاش معهم فقد نقل من الإسلام بعض أحكام الطهارة ووجوب النية قبل الصلاة والتوجه للقبلة فهي عند اليهودي أورشاليم وعند المسلم هي مكة . وفي نفس الوقت أيها القارئ الكريم لا ينكر الباحثون أن الأدب الصوفي اليهودي في القرون الوسطي أخذ الكثير من الأدب الصوفي الإسلامي .