القاهرة 03 اغسطس 2014 الساعة 01:35 م
كتبت : ميرفت عياد
فى إطار بذل كافة المساعى الممكنة للإبقاء على أقدم شارع تاريخي في العالم كتحفة تاريخية تجسد عصر من أزهى العصور الإسلامية التي مرت على مصر قام الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والتراث بزيارة ميدانية لشارع المعز للإطلاع على ما تم من إنجاز وتطوير وإعادة تأهيل ورفع كفاءة شارع المعز لدين الله الفاطمى بالقاهرة التاريخية ،
ووجه د.الدماطى بضرورة تكثيف الأنشطة والأجواء الاحتفالية والفاعليات والأنشطة الثقافية التى تقام بمحيط شارع المعز ، والتى يتفاعل فيها البشر مع الأثر. والتعامل معه كونه مؤسسة ثقافية وتعليمية وتعمل على ربط المجتمع به، ليشعر أهالى المنطقة بأهميته بما ينتج عنه من مردود اقتصادى من خلال الأنشطة التجارية التى تدار على هامش السياحة الوافدة إليه .
كما شدد خلال الجولة ،التى رافقه فيها محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية ،على ضرورة تكثيف عمل السيارات الكهربائية ( الطفطف ) ، على أن تعمل بكامل طاقتها ، خاصا خلال المواعيد المخصصة لغلق الشارع أمام حركة السيارت نهارا ، وذلك تيسيرا على المواطنين وانسيابية تحركهم بطول الشارع وبين جنباته .
وتابع وزير الآثار والتراث خلال تجوله بالشارع ما يتم تنفيذه من أعمال تركيب أعمدة وقناديل الإضاءة، التي تنفذها شركة الصوت والضوء، ووجه بضرورة الانتهاء من تشغيلها في أسرع وقت ممكن، فضلًا عن تشغيل الإنارة الأرضية ، لتعمل منظومة الإضاءة بكامل طاقتها خلال شهر رمضان الكريم .
وفى هذا الإطار أوصت اللجنة الوزارية المشكلة من د. ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث، ود. هشام زعزوع وزير السياحة ، ود. على عبد الرحمن محافظ الجيزة أثناء جولتها داخل منطقة آثار الهرم ، بضرورة تحديد حرم للمنطقة الأثرية من جهة فندق مينا هاوس، بالإضافة إلي نقل السيارات عند مدخل المنطقة إلي مكان آخر مع تكثيف الخدمات الأمنية خارج حدود المنطقة الأثرية،
أكد د. ممدوح الدماطي خلال اجتماع اللجنة أن المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل منطقة الهرم الأثرية يتضمن رفع كفاءة الطرق الداخلية للمنطقة الأثرية وتوفير لوحات ارشادية توضح للزائر اتجاهات المزارات الأثرية بالمنطقة بما يساهم في تطوير الموقع الأثري ككل ويعمل على تيسير رحلة الزائرين .
أوضح د. الدماطي أن اللجنة أوصت في لقاءها بضرورة وضع تصور متكامل لتنظيم موقف السيارات السياحية داخل الموقع الأثري لتسيير عمليات دخول وخروج السيارات وسهولة الحركة، بالإضافة إلي ضرورة دراسة إمكانية إقامة أماكن أخرى للباعة الجائلين عند مدخل المنطقة من جهة مينا هاوس بحيث تتناسب مع طبيعة وجلال الموقع الأثري، كما أوصت اللجنة بضرورة توفير لوحات إرشادية تعرض أسعار الخدمات التي تقدم للزائر داخل الحرم الأثري وفي مقدمتها أسعار الجولات الفردية بمختلف أشكال الدواب.
لافتا إلي أن اللجنة أوصت أيضا بضرورة الاستمرار في المحافظة على ما يتم انجازه داخل الموقع الأثري، بالإضافة إلي توفير وسائل النظافة بدورات المياة بما يليق بقيمة المنطقة الأثرية ، إلي جانب ضرورة تمهيد الطريق الخلفي أمام متحف مركب خوفو بما يضمن تيسير رحلة الزائر داخل الموقع .
كما أوضح وزير الآثار خلال اللقاء أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء ناقش مع إحدى شركات المقاولات المصرية إمكانية إعداد مشروع متكامل لإجراء أعمال الترميم اللازمة لاستراحة الملك فاروق وإعداد تصور لإمكانية استغلالها سياحيا في الفترة المقبلة .
كما بحث وزير الآثار مع مسئولي شركة الصوت والضوء بمنطقة الهرم إمكانية إعادة صياغة منطقة الخدمات التابعة للشركة من خلال إعداد مظلات تتناسب مع طبيعة المنطقة الأثرية .
وفى إطار تشديد د.ممدوح الدماطى وزير الآثار والتراث فى اجتماعه مع قيادات الوزارة فى أول يوم عمل له بعد توليه حقيبة الآثار ، على اتخاذ كافة الإجراءات المالية والقانونية بشأن تفعيل الوحدة على الفور .
أكد د.مصطفى أمين ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، إن وزارة الآثار والتراث أنهت كافة الإجراءات القانونية والإدارية بشأن إنشاء وحدة ذات طابع خاص لتنفيذ مشروعات الآثار بأيدى المهندسين والمرممين التابعين للوزارة .
مشيرا إلى أن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار كان قد وافق فى جلسة سابقة على إنشاء الوحدة ، التى يتطلب العمل بها تعدد التخصصات والخبرات العلمية والفنية ، وكوادر مؤهلة على أعلى مستوى للتعامل مع مشروعات الآثار، تحت الإشراف المباشر للأمين العام للمجلس.
مؤكدا إلى حاجة هذه المشروعات إلى درجات عالية من التنسيق والإتقان والتوافق بين جميع الأفرع والأعمال التخصصية ، ضماناً للحصول على نتائج صائبة ودقيقة وعلى قرارات موفقة ، ووجه د.الدماطى بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة التى تمكن فرق العمل لأداء عملها بمستوى عملى وفنى راق .
كما أجرى د. مصطفى أمين ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار جولة ميدانية تفقد خلالها عدد من المواقع الاثرية بمنطقة مصر القديمة جاء في مقدمتها الكنيسة المعلقة وكنيسة مارجرجس
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادات الوزارة على متابعة مختلف المواقع الأثرية والتراثية ميدانيا والوقوف على ما قد يستجد من أحداث على أرض الواقع لحظة بلحظة .
أوضح د. مصطفى أمين أنه قد بحث خلال جولته مع إدارة الكنيسة المعلقة آليات توفير المواد الخام الضرورية لإنهاء الأعمال المتبقية من مشروع تطوير وترميم الكنيسة وذلك تحت أشراف منطقة آثار مصر القديمة وإدارة الترميم بقطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار والتراث .
كما تابع د. أمين ، أعمال الترميم الدقيق الجارية على المقتنيات الخشبية داخل كنيسة مار جرجس الأثرية، مشددا على ضرورة توفير مختلف المواد الخام المطلوبة لانتهاء من أعمال الترميم الجارية تمهيدا للافتتاح أمام حركة الزيارة في الموعد المحدد .