القاهرة 27 يوليو 2014 الساعة 03:10 م
يستكمل الدكتور جابر عصفور, وزيرالثقافة, في كتاب "القص
في هذا الزمان" - الدار المصرية اللبنانية,القاهرة- دراسته التأصيلية, المراوحة
بين التنظير والتطبيق, لفنون السرد المعاصر.وكما قال مقولته الشهيرة "زمن الرواية"
من فكرة محورية ناوشته كثيرا, فإن الكتابالجديد يختلف في أنه عبارة عن استكمال
ناضج لترسيخ المقولة وتدعيمها بمزيد مناستئناف النظر في "القص في هذا الزمان",
عبر فصوله ودراساته المتصلة المترابطة فيسياقها الكلي.
ينقسم الكتاب إلى جزئين: الأول اشتمل على"مفتتح" و"تأصيل" بعنوان "ابتداء زمن الرواية..
ملاحظات منهجية", وهما أشبه بمهادنظري طويل ومفصل, عالج فيه عصفور عدداً
من القضايا الإشكالية المتعلقة بنشأة الروايةالعربية, وموضوعاتها التي ارتبطت بها
وتقاطعها مع غيرها من المسائل المتعلقةبتأصيل نوع أدبي جديد في التربة العربية.
أما الجزء الثاني, "قراءات",فيضم جانباً من الدراسات المتصلة والقراءات النقدية التطبيقية
التي قدمها عصفور لعدد من أبرز النصوص والرواياتالعربية التأسيسية: "زينب"
لمحمد حسين هيكل, و"عصفور من الشرق"لتوفيق الحكيم, و"قنديل أم هاشم" ليحيى حقي,
مروراً بأعمال الطيب صالح (موسم الهجرةإلى الشمال), ويوسف إدريس, ويحيى الطاهر
عبد الله, وإبراهيم أصلان, ومحمد البساطي,ويوسف القعيد, وصولاً إلى محمود الورداني,
ومكاوي سعيد, وسحر الموجي.
ويمكن القول إن "القص في هذا الزمان"هو حلقة ممتدة من حلقات مشروع نقدي طموح, سعى
إليه جابر عصفور, وما زال يستكمله لدراسةشاملة لفنون السرد العربي المعاصر, رواية
وقصة, تنظيراً وتطبيقاً, تأصيلاً ومقارنة,جنباً إلى جنب كتبه ودراساته الأخرى,
ومنها: "نحو ثقافة مغايرة","في محبة الشعر", و"غواية التراث", و"دفاعاً عن التراث",
و"نجيب محفوظ الرمز والقيمة",فضلاً عن كتاب "زمن جميل مضى" الذي سجل فيه عصفور
جانباً من سيرته الذاتية.